الدنمارك بالعربي أخبار السويد: كشفت صحيفة “إكسبريسن” عن تصريح خاطئ كان قد أدلى به عالم الأوبئة أندش تيغنيل حول عدد الوفيات بفيروس كورونا في السويد.
ففي 18 نوفمبر/تشرين الثاني تم تسجيل 96 وفاة جديدة بفيروس كورونا في السويد. وتعليقاً على هذا الرقم المرتفع، صرح تيغنيل لصحيفة “داغنز نيهتر” بأن هذه الوفيات لم تحدث جميعها في نفس اليوم، وإنما حدث بعضها في وقت سابق، وأضاف أن متوسط معدل الوفيات اليومي في تلك الفترة هو 20 وفاة، نافياً حدوث ارتفاع مفاجئ.
قال تيغنيل: “ليس صحيحاً أن عدد الوفيات ارتفع بشكل مفاجئ من 20 وفاة يومياً كما كان في السابق إلى 40 أو 50 وفاة، هذا ليس صحيح على الإطلاق”.
وأضاف: ” ليس لدينا زيادة شديدة الانحدار، لكنها زيادة شهدناها منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول. كان لدينا من 4 إلى 5 وفيات يومياً، والآن وصلنا إلى حوالي 20 وفاة يومياً”.
لكن صحيفة “إكسبريسن” أشارت إلى أن عدد الوفيات الجديدة فعلياً في 18 نوفمبر/تشرين الثاني كان 49 وفاة وفقاً لإحصائيات هيئة الصحة العامة، وأن مجموع عدد الوفيات خلال الأيام السبعة من 15 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني كان 292 وفاة، ما يعني أن متوسط عدد الوفيات اليومي خلالها كان 41.7 حالة وفاة، بما فيها يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، وليس كما ادعى تيغنيل بأن المعدل كان 20 وفاة.
بالإضافة إلى ذلك، قال تيغنيل، يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني، أن السويد كان لديها في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول معدل وفيات يومي يقدر بأربع إلى خمس وفيات. وهو غير صحيح بحسب الصحيفة، التي اعتمدت على أرقام هيئة الصحة أيضاً، وأوضحت أن مجموع عدد الوفيات خلال سبعة أيام من 13 إلى 19 أكتوبر/تشرين الأول، كان 17 وفاة، أي ما يعادل 2.4 حالة وفاة يومياً.
الخطآن معاً يشيران إلى أن معدل الوفيات اليومي ارتفع من منتصف أكتوبر/تشرين الأول إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بأكثر من أربعة أضعاف مقارنةً بما ذكره تيغنيل في المقابلة مع صحيفة “داغنز نيهتر”.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يخطئ فيها تيغنيل في تقدير عدد الوفيات بفيروس كورونا في السويد، فخلال الفترة ما بين 7 إلى 9 إبريل/نيسان، أشار إلى وفاة 185 شخص، في حين تم تعديل الأرقام لاحقاً ليتبين حدوث 285 وفاة في تلك الفترة، أي أكثر بـ 100 حالة مما ادعى تيغنيل.
حاولت صحيفة “اكسبريسن” التواصل مع تيغنيل للإجابة على أسئلة حول هذا الخطأ، لكنها لم تلق جواباً حتى الآن.